هَلْ تَشْعُرُ أَنَّ قَلْبَكَ يَنْبِضُ بِقُوَّةٍ عِنْدَمَا تَكُونُ سَعِيدًا أَوْ يَنْقَبِضُ عِنْدَمَا تَشْعُرُ بِالْحُزْنِ؟
القَلْبُ لَيْسَ مُجَرَّدَ عَضَلَةٍ تَضُخُّ الدَّمَ، بَلْ هُوَ مَرْكَزُ الحَيَاةِ وَالمَشَاعِرِ. صِحَّتُهُ تَعْنِي أَنْ تَعِيشَ حَيَاةً مُمْتَلِئَةً بِالنَّشَاطِ وَالسَّعَادَةِ، وَفِي هَذَا المَقَالِ، سَتَتَعَرَّفُ عَلَى كَيْفِيَّةِ الحِفَاظِ عَلَى قَلْبٍ سَلِيمٍ وَتَجَنُّبِ الأَمْرَاضِ الخَطِيرَةِ.
مَا هُوَ القَلْبُ السَّلِيمُ وَلِمَاذَا هُوَ مُهِمٌّ؟
القَلْبُ السَّلِيمُ هُوَ قَلْبٌ يَعْمَلُ بِكَفَاءَةٍ، يَضُخُّ الدَّمَ بِشَكْلٍ مُنْتَظِمٍ لِتَزْوِيدِ جَمِيعِ أَعْضَاءِ جِسْمِكَ بِالأُكْسُجِينِ وَالمَوَادِّ الغِذَائِيَّةِ. عِنْدَمَا يَعْمَلُ قَلْبُكَ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ، تَشْعُرُ بِالطَّاقَةِ وَالنَّشَاطِ، وَيَنْعَكِسُ ذَلِكَ عَلَى نَفْسِيَّتِكَ وَأَدَائِكَ اليَوْمِيِّ.
لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَهْتَمَّ بِصِحَّةِ قَلْبِكَ؟ الأَمْرَاضُ القَلْبِيَّةُ تُعَدُّ أَحَدَ أَكْثَرِ الأَمْرَاضِ انْتِشَارًا فِي العَالَمِ، وَتُؤَثِّرُ عَلَى مَلَايِينِ الأَشْخَاصِ سَنَوِيًّا. وَبِالرَّغْمِ مِنْ خُطُورَتِهَا، يُمْكِنُكَ تَجَنُّبُهَا بِاتِّبَاعِ بَعْضِ العَادَاتِ الصِّحِّيَّةِ البَسِيطَةِ.
أَهَمُّ العَوَامِلِ الَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى صِحَّةِ القَلْبِ
النِّظَامُ الغِذَائِيُّ: تَنَاوُلُ الطَّعَامِ الغَنِيِّ بِالدُّهُونِ المُشَبَّعَةِ وَالأَمْلَاحِ يُزِيدُ مِنْ خَطَرِ الإِصَابَةِ بِأَمْرَاضِ القَلْبِ.
النَّشَاطُ البَدَنِيُّ: عَدَمُ مُمارَسَةِ الرِّيَاضَةِ يُضْعِفُ عَضَلَةَ القَلْبِ وَيُزِيدُ مِنْ فُرَصِ الإِصَابَةِ بِأَمْرَاضِ القَلْبِ وَالأَوْعِيَةِ الدَّمَوِيَّةِ.
التَّوَتُّرُ وَالإِجْهَادُ النَّفْسِيُّ: الضُّغُوطُ النَّفْسِيَّةُ تَرْفَعُ مُسْتَوَيَاتِ هُرْمُونِ الكُورْتِيزُولِ، مِمَّا يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى صِحَّةِ قَلْبِكَ.
نَصَائِحُ ذَهَبِيَّةٌ لِلحِفَاظِ عَلَى قَلْبٍ سَلِيمٍ
تَنَاوَلْ أَطْعِمَةً صِحِّيَّةً: أَدْخِلْ الأَلْيَافَ وَأَحْمَاضَ الأُومِيغَا 3 فِي نِظَامِكَ الغِذَائِيِّ.
مَارِسِ الرِّيَاضَةَ بِانْتِظَامٍ: اجْعَلِ المَشْيَ أَوْ السِّبَاحَةَ أَوْ رُكُوبَ الدَّرَّاجَةِ جُزْءًا مِنْ رُوتِينِكَ اليَوْمِيِّ.
تَحَكَّمْ فِي التَّوَتُّرِ: جَرِّبْ التَّأَمُّلَ وَالتَّنَفُّسَ العَمِيقَ لِتَخْفِيفِ الضُّغُوطِ.
أَعْرَاضٌ تُشِيرُ إِلَى أَنَّ قَلْبَكَ يَحْتَاجُ لِلاهْتِمَامِ
أَلَمٌ فِي الصَّدْرِ أَوْ ضِيقٌ فِي التَّنَفُّسِ.
خَفَقَانٌ غَيْرُ طَبِيعِيٍّ أَوْ شُعُورٌ بِالإِرْهَاقِ المُفْرِطِ.
تَوَرُّمُ السَّاقَيْنِ أَوْ تَغَيُّرُ لَوْنِ الجِلْدِ.
مَتَى يَجِبُ زِيَارَةُ الطَّبِيبِ؟ إِذَا لَاحَظْتَ أَيًّا مِنْ هَذِهِ الأَعْرَاضِ، لَا تَتَرَدَّدْ فِي اسْتِشَارَةِ اخْتِصَاصِيِّ القَلْبِ.
عَادَاتٌ يَوْمِيَّةٌ بَسِيطَةٌ تُعَزِّزُ صِحَّةَ قَلْبِكَ
اشْرَبْ كَمِيَّاتٍ كَافِيَةً مِنَ المَاءِ: لِلمُسَاعَدَةِ فِي تَنْظِيمِ ضَغْطِ الدَّمِ.
تَجَنَّبِ التَّدْخِين: وَقَلِّلْ مِنْ تَنَاوُلِ الكَافِيِين.
نَمْ جَيِّدًا: فَالنَّوْمُ الجَيِّدُ يُسَاعِدُ فِي إِرَاحَةِ القَلْبِ وَتَجْدِيدِ طَاقَتِهِ.
كَيْفَ تُؤَثِّرُ العَوَامِلُ الوِرَاثِيَّةُ عَلَى صِحَّةِ القَلْبِ؟
إِذَا كَانَ فِي عَائِلَتِكَ تَارِيخٌ مَرَضِيٌّ مَعَ أَمْرَاضِ القَلْبِ، فَقَدْ تَكُونُ أَكْثَرَ عُرْضَةً لِلإِصَابَةِ. لِذَلِكَ، يُنْصَحُ بِإِجْرَاءِ فُحُوصَاتٍ دَوْرِيَّةٍ لِلتَّأَكُّدِ مِنْ عَدَمِ وُجُودِ أَيِّ مُؤَشِّرَاتٍ خَطِيرَةٍ.
أَهَمِّيَّةُ الدَّعْمِ الاِجْتِمَاعِيِّ وَالعَلَاقَاتِ الصِّحِّيَّةِ لِقَلْبٍ سَلِيمٍ
العَلَاقَاتُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ وَالحُبُّ وَالدَّعْمُ النَّفْسِيُّ يُمْكِنُ أَنْ يُقَلِّلُوا مِنْ خَطَرِ أَمْرَاضِ القَلْبِ. قَضَاءُ وَقْتٍ مَعَ الأَصْدِقَاءِ وَالعَائِلَةِ يُحَفِّزُ القَلْبَ عَلَى العَمَلِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.
القَلْبُ هُوَ مِرْآةُ صِحَّتِنَا وَحَيَاتِنَا. بَاتِّبَاعِ خُطُوَاتٍ بَسِيطَةٍ وَتَغْيِيرِ بَعْضِ العَادَاتِ اليَوْمِيَّةِ، يُمْكِنُكَ الحِفَاظُ عَلَى قَلْبٍ سَلِيمٍ يَنْبِضُ بِالحَيَاةِ وَالسَّعَادَةِ. لَا تَنْتَظِرْ حَتَّى تُوَاجِهَ مَشَاكِلَ لِتَبْدَأَ بِالاهْتِمَامِ بِقَلْبِكَ، فَالحَيَاةُ الجَمِيلَةُ تَبْدَأُ مِنْ نَبَضَاتٍ صِحِّيَّةٍ