هَلْ نَحْنُ مُبَرْمَجُونَ لِلسَّعْيِ وَرَاءَ السُّلْطَةِ؟
هَلْ سَأَلْتَ نَفْسَكَ يَوْمًا لِمَاذَا يَسْعَى بَعْضُ النَّاسِ جَاهِدِينَ لِلْوُصُولِ إِلَى السُّلْطَةِ؟ هَلْ يَكُونُ ذَلِكَ بِدَافِعِ الطُّمُوحِ، أَمْ هُوَ رَغْبَةٌ دَفِينَةٌ فِي التَّحَكُّمِ؟
١. تَعْرِيفُ السُّلْطَةِ: مَاذَا تَعْنِي وَلِمَاذَا نَرْغَبُ بِهَا؟
السُّلْطَةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ تَحَكُّمٍ فِي الآخَرِينَ، بَلْ هِيَ أَيْضًا وِسِيلَةٌ لِإِحْدَاثِ تَغْيِيرٍ وَتَأْثِيرٍ.
٢. الجُذُورُ النَّفْسِيَّةُ لِلرَّغْبَةِ فِي السُّلْطَةِ
- الرَّغْبَةُ فِي السُّلْطَةِ قَدْ تَكُونُ مَدْفُوعَةً بِالخَوْفِ مِنْ العُزْلَةِ وَالضَّعْفِ.
- بَعْضُ الأَشْخَاصِ يَرَوْنَ السُّلْطَةَ كَطَرِيقٍ لِتَحْقِيقِ الاِعْتِرَافِ وَالاحْتِرَامِ.
٣. الجَانِبُ البَيُولُوجِيُّ: هَلْ لِلجِينَاتِ دَوْرٌ فِي حُبِّ السُّلْطَةِ؟
- مُسْتَوَى هُرْمُونِ التِّسْتُوسْتِيرُونِ يُؤَثِّرُ فِي قُدْرَةِ الشَّخْصِ عَلَى تَوَلِّي المَنَاصِبِ القِيَادِيَّةِ.
- الدُّوبَامِينُ يَلْعَبُ دَوْرًا فِي الشُّعُورِ بِالمُتْعَةِ عِنْدَ التَّحْكُّمِ وَالتَّأْثِيرِ فِي الآخَرِينَ.
٤. الدَّوَافِعُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ وَالثَّقَافِيَّةُ وَرَاءَ السَّعْيِ إِلَى السُّلْطَةِ
تَلْعَبُ المُجْتَمَعَاتُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي تَشْكِيلِ نَظْرَتِنَا لِلسُّلْطَةِ، وَيَتِمُّ تَشْجِيعُ الفَرْدِ عَلَى السَّعْيِ وَرَاءَ القُوَّةِ وَالنُّفُوذِ.
خَاتِمَةٌ: هَلْ السُّلْطَةُ هَدَفٌ أَمْ وَسِيلَةٌ؟
الرَّغْبَةُ فِي السُّلْطَةِ لَيْسَتْ شَرًّا مُطْلَقًا، وَلَكِنَّ طَرِيقَةَ اِسْتِخْدَامِهَا هِيَ مَا يُحَدِّدُ إِنْ كَانَتْ أَدَاةً لِلْخَيْرِ أَمْ لِلشَّرِّ.
التسميات
مجتمع