هَلْ أَنْتَ مُوَهَّوبٌ حَقًّا؟
هَلْ سَأَلْتَ نَفْسَكَ يَوْمًا إِذَا كُنْتَ تَمْلِكُ مَوْهِبَةً؟ كَثِيرُونَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ المَوْهِبَةَ هِيَ شَيْءٌ وِلَادِيٌّ، وَلَكِنْ فِي الحَقِيقَةِ يُمْكِنُكُ تَطْوِيرُهَا وَصَقْلُهَا بِالمُمَارَسَةِ. فِي هَذَا المَقَالِ، سَنُسَلِّطُ الضَّوْءَ عَلَى مَفْهُومِ المَوْهِبَةِ وَكَيْفَ تَتَعَرَّفُ عَلَيْهَا وَتُطَوِّرُهَا لِتَكُونَ وَسِيلَتَكَ لِلنَّجَاحِ.
١. مَا مَعْنَى أَنْ تَكُونَ مُوَهَّوبًا؟
المَوْهِبَةُ فِي اللُّغَةِ تَعْنِي القُدْرَةَ الفِطْرِيَّةَ الَّتِي يَتَمَيَّزُ بِهَا الشَّخْصُ. لَكِنْ فِي العِلْمِ، تُعَرَّفُ عَلَى أَنَّهَا القُدْرَةُ الغَيْرُ العَادِيَّةُ فِي مَجَالٍ مُعَيَّنٍ.
٢. كَيْفَ تَكْتَشِفُ مَوْهِبَتَكَ الخَفِيَّةَ؟
- إِنْجِذَابُكَ نَحْوَ شَيْءٍ مُعَيَّنٍ بِشَكْلٍ مُسْتَمِرٍّ قَدْ يَكُونُ دَلِيلًا عَلَى وُجُودِ مَوْهِبَةٍ.
- أَدَاؤُكَ الفَائِقُ فِي مَجَالٍ دُونَ تَدْرِيبٍ كَبِيرٍ يَعْكِسُ قُوَّةً طَبِيعِيَّةً فِيكَ.
- المُتْعَةُ الَّتِي تَشْعُرُ بِهَا عِنْدَ مُوَاصَلَةِ نَشَاطٍ مُعَيَّنٍ تُشِيرُ إِلَى وُجُودِ مَوْهِبَةٍ حَقِيقِيَّةٍ.
٣. أَنْوَاعُ المَوَاهِبِ: هَلْ هُنَاكَ مَوْهِبَةٌ غَيْرُ مُهِمَّةٍ؟
- المَوَاهِبُ الفَنِّيَّةُ وَالإِبْدَاعِيَّةُ: كَالرَّسْمِ، وَالكِتَابَةِ، وَالمُوسِيقَى.
- المَوَاهِبُ العَقْلِيَّةُ وَالأَكَادِيمِيَّةُ: كَالتَّفْكِيرِ النَّقْدِيِّ وَالتَّحْلِيلِ المَنْطِقِيِّ.
- المَوَاهِبُ الرِّيَاضِيَّةُ وَالحَرَكِيَّةُ: كَالسِّبَاحَةِ وَاللَّعِبِ الاحْتِرَافِيِّ.
- المَوَاهِبُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ وَالقِيَادِيَّةُ: كَالتَّوَاصُلِ وَإِلْهَامِ الآخَرِينَ.
٤. كَيْفَ تُنَمِّي مَوْهِبَتَكَ وَتُحَوِّلُهَا إِلَى نَجَاحٍ؟
- المُمَارَسَةُ المُسْتَمِرَّةُ تَجْعَلُ مَوْهِبَتَكَ أَكْثَرَ تَمَيُّزًا.
- تَلَقِّي المُرَاجَعَاتِ وَالنَّقْدِ البَنَّاءِ يُسَاعِدُكَ فِي التَّطْوِيرِ.
- الاِسْتِفَادَةُ مِنْ المَوَارِدِ المُتَاحَةِ عَلَى الإِنْتَرْنِتِ لِتَعَلُّمِ مَهَارَاتٍ جَدِيدَةٍ.
٥. المَوْهِبَةُ وَالعَمَلُ: كَيْفَ تَسْتَثْمِرُ قُدُرَاتِكَ؟
- إِنْشَاءُ مُحْتَوًى عَلَى الوِسَائِلِ الرَّقْمِيَّةِ لِعَرْضِ مَوْهِبَتِكَ.
- الانْضِمَامُ إِلَى دَوْرَاتٍ تَدْرِيبِيَّةٍ مُتَخَصِّصَةٍ لِتَحْسِينِ أَدَائِكَ.
- العَمَلُ الحُرُّ فِي مَجَالِ مَوْهِبَتِكَ كَتَصْمِيمِ الغِرَافِيكِ أَوْ التَّدْرِيبِ الشَّخْصِيِّ.
الخَاتِمَةُ: كُنْ فَخُورًا بِمَوْهِبَتِكَ وَطَوِّرْهَا بِحِكْمَةٍ
كُلُّ شَخْصٍ يَمْتَلِكُ مَوْهِبَةً فَرِيدَةً، وَلَكِنَّ فَرْقَ النَّجَاحِ يَكْمُنُ فِي كَيْفِيَّةِ اِسْتِثْمَارِهَا. لَا تُهْمِلْ قُدُرَاتِكَ، وَابْدَأْ فِي خُطُوَاتٍ وَاضِحَةٍ لِتَحْقِيقِ أَفْضَلِ نَتَائِجِ مُمْكِنَةٍ. فَمَا هِيَ مَوْهِبَتُكَ الَّتِي سَتُطَوِّرُهَا اليَوْمَ؟